فالله تعالى قد أنجاهم لأنهم عاشوا بين أهليهم في اشفاق من هذا اليوم ، وخوف من لقاء ربهم ، مع أنهم كانوا بين أهليهم وأحبابهم.
ان فضيلة «الاشفاق» القرآنية تعلم صاحبها اليقظة والحذر ، والتنبه للواجب مع الحرص على أدائه ، والابتعاد عن السوء قدر الامكان. وتعلمه أن يبذل أقصى ما في وسعه من طاعة وقربة ، ثم لا يغتر ولا ينخدع ، بل يظل على الدوام في خشية من التقصير ، وهيبة من الغفلة ، وخوف من النسيان ، فمهما بذل أو قدم ، يظل خاضعا لجلال ربه ، خاشعا من هيبته ، سائلا منه العفو والمغفرة والرضوان.