وقد روي عن أبي هريرة ان النبي صلىاللهعليهوسلم قال : رأيت ليلة أسري بي ، لما انتهينا الى السماء السابعة ، فنظرت فوقي فاذا انا برعد وبرق وصواعق ، وأتيت على قوم بطونهم كالبيوت ، فيها الحيات ترى من خارج بطونهم. قلت : من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء أكلة الربا ، فلما نزلت الى السماء الدنيا نظرت الى أسفل مني فاذا أنا بغبار ودخان وأصوات ، فقلت ما هذا يا جبريل؟. قال : هذه الشياطين يحومون على أعين بني آدم ، أن لا يتفكروا في ملكوت السماوات والارض ، ولو لا ذلك لرأوا العجائب.
وفي سورة الغاشية :
«أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ» (١).
وفي سورة الاعراف :
«فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ» (٢).
وفي سورة الطارق :
«فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ» (٣).
وهذا أحد الشعراء يلفت في شعره الانظار والبصائر الى النظر والاعتبار فيقول :
نزهة المؤمن الفكر |
|
لذة المؤمن العبر |
نحمد الله وحده |
|
نحن كل على خطر |
__________________
(١) سورة الغاشية ، الآية ١٧.
(٢) سورة الاعراف ، الآية ٨٤.
(٣) سورة الطارق ، الآية ٥.