ربّ لاه وعمره |
|
قد تقضى وما شعر |
ربّ عيش قد كان فو |
|
ق المنى مونق الزهر |
في خرير من العيو |
|
ن وظل من الشجر |
وسرور من النبا |
|
ت وطيب من الثمر |
غيرته وأهله |
|
سرعة الدهر بالغير |
نحمد الله وحده |
|
ان في ذا لمعتبر |
ان في ذا لعبرة |
|
للبيب ان اعتبر |
ويقول بعض السلف : زوروا القبور كل يوم تفكركم ، وشاهدوا الموقف بقلوبكم ، وانظروا الى المنصرف بالفريقين الى الجنة أو النار ، واشعروا قلوبكم وأبدانكم ذكر النار ومقامعها وأطباقها ، وقال وهب بن منبه : ما طالت فكرة امرىء قط الا فهم ، وما فهم امرؤ قط الا علم ، وما علم امرؤ قط الا عمل. وقال عمر بن عبد العزيز : الكلام بذكر الله عزوجل حسن ، والفكرة في نعم الله أفضل العبادة. ويروى أن عيسى عليهالسلام قال : طوبى لمن كان قوله تذكرا ، وصمته تفكرا ، ونظره عبرا.
وقد تكلم أهل التصوف عن النظر على طريقتهم وبأسلوبهم ، وهذا أبو الحسين النووي مثلا يقول : «مقامات أهل النظر في النظر شتى : فمنهم من كان نظره نظر التسلي ، ومنهم من كان نظره نظر استفادة ، ومنهم من كان نظره نظر عيان المكاشفة ، ومنهم من كان نظره نظر المنافسة في المشاهدة ، ومنهم من كان نظره نظر المشاكلة والمماثلة ، ومنهم من كان نظره نظر طيبة وملاحظة ، ومنهم من كان نظره نظر اشراف ومطالعة وكل واحد منهم من أهل النظر». ويقول حاتم الاصم : «الشهوة ثلاثة : شهوة في الاكل ، وشهوة في الكلام ، وشهوة في النظر ، فاحفظ الاكل بالثقة ، واللسان بالصدق ، والنظر بالعبرة».