قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ما ذا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ ، وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ» (١).
وقال تعالى في سورة «النجم» عن الكافرين :
«إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى» (٢).
فهؤلاء المشركون ليسوا على صراط أو هدى ، بل يتبعون آباءهم الاقدمين الضالين ، والظن لا يغني من الحق شيئا ، وهوى نفوسهم يقودهم شر المعاطب.
ويقول تعالى في السورة نفسها :
«وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى» (٣).
فالنبي عليه الصلاة والسّلام تابع للحق ، ليس بضال ، وقوله الذي ينطق به لا يصدر عن الهوى ، وانما هو مبلغ عن الله عزوجل.
وقال تعالى في سورة «الشورى» :
«فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ
__________________
(١) سورة محمد ، الآية ١٦ و ١٧.
(٢) سورة النجم ، الآية ٢٣.
(٣) سورة النجم ، الآية ٣ و ٤.