الحافظ لحدود الله ، أو لاوقات عمره ، أو لما يجده من المقامات والاحوال فلا ينعكس على عقبيه.
وقد أشار القرآن الكريم الى حفظ الفروج ، وهو كناية عن العفة ، وطالب بهذا الحفظ الرجال والنساء ، فقال في سورة النور :
«قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ» (١).
وقد أكد القرآن التوجيه الى هذه الفضيلة حين ساق أوصاف المسلمين والمسلمات في سورة الاحزاب ، وذكر من بينها قوله :
«وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ» (٢).
ودعا القرآن الى حفظ الايمان وترك الاستخفاف بها ، فقال في سورة المائدة :
«وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ» (٣).
أي لا تبذلوها في كل أمر ، ولا تكثروا من الايمان الصادقة ، فضلا عن الايمان الكاذبة ، وذلك مثل قوله تعالى :
«وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ» (٤).
__________________
(١) سورة النور ، الآية ٣٠ و ٣١.
(٢) سورة الاحزاب ، الآية ٣٥.
(٣) سورة المائدة ، الآية ٨٩.
(٤) سورة البقرة ، الآية ٢٢٤.