العاقل الفاضل ، لأن هناك أنواعا من التمتع لا تحمد ، بل تعاب ، فالقرآن الكريم يحدثنا مثلا عن متاع الاستدراج ، كما في سورة البقرة :
«وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ» (١).
وكما في سورة الحجر :
«ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ» (٢).
وفي سورة المرسلات :
«كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ» (٣).
وكما في سورة الزمر :
«قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ» (٤).
نسأل الله تبارك وتعالى أن يعيذنا من فتنة الاغترار بمتاع الحياة الدنيا ، وأن يمن علينا بالتزين الكريم عند عبادته ، والتمتع الحميد بطيباته ، انه نعم المولى ، وهو خير الرازقين.
__________________
(١) سورة البقرة ، الآية ١٢٦.
(٢) سورة الحجر ، الآية ٣.
(٣) سورة المرسلات ، الآية ٤٦.
(٤) سورة الزمر ، الآية ٨.