أبو المعالي ابن العودي لنفسه بالكوفة في منزلي مستهلّ صفر سنة خمسين وخمسمائة :
ما حبست الكتاب عنك لهجر |
|
لا ولا كان عبدكم ذا تجاف |
غير أنّ الزمان يحدث للمر |
|
ء أموراً تنسبه كلّ مصاف |
شيم مرّت الليالي عليها |
|
والليالي قليلة الإنصاف». |
وذكره السيّد هادي كمال الدين في فقهاء الفيحاء ضمن ترجمة الشيخ أبي القاسم ابن العودي الحلّي وهو غير المترجم له قائلاً :
«... وهنالك شخصية أدبية أخرى تدعى بابن العود أو بابن العودي ، وهو أبو المعالي سالم بن علي بن سلمان بن علي التغلبي النيلي المولود سنة ٤٧٨ هـ بقرية النيل من رساتيق الحلّة ، اشتهر بالشعر ، مدحه عماد الدين الأصفهاني وكان ممّن عاصره واختبره بنفسه ...».
أقول :
ذكر الخاقاني والسيّد كمال الدين أنّ ولادته كانت عام ٤٧٨ هـ ، أمّا وفاته فلم يُشيروا إليها إلاّ أنّه كان حيّاً عام ٥٥٤ هـ ، والله سبحانه العالم.
١٨ ـ الشيخ سعيد بن مكّي النيلي.
هو العالم النحوي الفاضل والأديب الكامل الشاعر الشيخ سعيد (سعد) بن أحمد بن مكّي النيلي الحلّي ، ذكره ياقوت الحموي في معجم الأدباء(١) قائلاً :
«سعد بن أحمد بن مكّي النيلي المؤدّب الشيعي ، كان نحويّاً فاضلاً
__________________
(١) معجم الأدباء ١١ / ١٩٠.