لاهُمَّ إنَّ المَرْءَ يَمْـ |
|
ـنَعُ رِحْلَهُ(١) ، فَامْنَعْ حِلالَـك(٢) |
يَعْنِي : يَا اللهُ.
وَفِي غَيْرِهِ ، كَقَوْلِ(٣) ذِي الإصْبِعِ العُدْوَانِي(٤) :
لاهِ ابنِ عَمِّكَ لا أَفْضَلتَ فِي حَسَب |
|
عَنِّي وَلا أَنْتَ ديّانِي فَتَخْزُونِي(٥) |
__________________
أصحاب الفيل عندما قصدوا الكعبة الشريفة ، ينظر البيت في : تاريخ الطبري ١/٥٥٧ ، وجامع البيان ٣/٣٨٩ ، والكشّاف ٤/٢٨٦ ، والفائق في غريب الحديث ١/٢٧١ ، ومجمع البيان ١/٤٤٣ ، وزاد المسير ٨/٣١٠ ، والنّهاية في غريب الحديث ١/٤١٥ ، والجامع لأحكام القرآن ١/٣٨٢ ، ولسان العرب ١١/١٦٥ مادّة (إله) ، والدرّ المنثور ٦/٣٩٤ ، وروح المعاني ٣٠/٣٣٥.
(١) في الأصل : (حلّه). والمصادر تذكره بـ : (رحله) ، كما أثبتناه.
(٢) الحِلال ، بالكسر : القوم المقيمون المتجاورون ، يريد بهم سكّان الحرم. ينظر : لسان العرب ١١/١٦٥ مادّة (حل).
(٣) فِي الأصل (كقول) مكررة.
(٤) هو حرثان بن الحارث بن محرث بن ثعلبة من قيس ، شاعر وفارس من شعراء ما قبل الإسلام ، وقيل له ذو الإصبع ؛ لأنّ أفعى ضربت إبهام رجله فقطعتها ، وقيل : لأنّ له إصبعاً زائدة فِي رجله ، وهو أحد الحكماء ، عمّر طويلاً حتّى قيل : إنّه بلغ ١٧٠ سنة ، وله شعر مليئ بالحكمة والعظة والفخر. ينظر في ترجمته : الأعلام ؛ الزركلي ٢/١٧٣.
(٥) تخزوني : تسوسني.
قال البغدادي (ت ١٠٩٣ هـ) في توجيه لفظ : (لاه) وإعرابه ، وخلاف النحويّين فيه ، قال : «إنّ أصل لاه ابن عمّك : لله ابن عمّك ، فحذف لام الجرّ ؛ لكثرة الاستعمال ، وقدّر لام التعريف ، فبقي : لاه ابن عمّك ، فبني لتضمّن الحرف. وصريحه أنّ كسرة الهاء كسرة بناء ، وظاهر كلام المفصّل أنّها كسرة إعراب ، .. قال ابن يعيش في شرحه : اعلم أنّهم يقولون : لاه أبوك ، ولاه ابن عمِّك ، يريدون : لله أبوك ، ولله ابن عمّك. قال الشاعر :
لاه ابن عمّك لا أفضلت في حسب |
|
.................. البيت |