وَعَلَى هَذَيْنِ المَذْهَبَيْنِ(١) ، فَهُوَ مَنْقُولٌ مِنَ الوَصْفِيّةِ إِلَى العَلَمِيَّةِ.
وَفِي اشْتِقَاقِهِ ، أَيْضاً أَقْوَالٌ أُخَرُ(٢) :
مِنْهَا : إنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنَ : الوَلَهِ(٣) ، وَهُوَ : التَّحَيّرُ(٤).
__________________
ومن قال : لهي أبوك فهو مقلوب من لاه ، فقدّمت لامه التي هي الهاء على عينه التي هي الياء ، فوزنه فلع. وكان أصله بعد تقديم لامه على عينه : للهي ، فحذفوا لام الجرّ ، ثمّ لام التعريف ، وضمّنوه معنى لام التعريف فبنوه ، كما ضمّنوا معناها أمس ، فوجب بناؤه ، وحرّكوا الياء لسكون الهاء قبلها ، واختاروا لها الفتحة لخفّتها. انتهى» خزانة الأدب :٣/٢٢٣ ، وما بعدها.
وينظر البيت في : إصلاح المنطق : ٣٧٣ ، وأدب الكاتب : ٤٠٤ ، وحروف المعاني : ٧٩ ، وإعراب القرآن ١/٥٣ ، والأغاني ٣/١٠١ ، والخصائص ٢/٢٨٨ ، والأمالي ١/١٨٢ ، والمخصّص ١٤/٦٦ ، والاقتضاب في شرح أدب الكتّاب ٣/٣٦١ ، ومجمع البيان ١/٥١ ، والإنصاف ١/٣٩٤ ، وشرح المفصّل ٨/٥٣ ـ ٥٤ ، وشرح التسهيل ٣/٢٩ ، ولسان العرب ١١/٥٢٥ مادة (أله) و١٣/١٧٠ ، والجنى الداني : ٢٤٦ ، وأوضح المسالك ٣/٤٦ ، ومغني اللبيب ١/١٩٦ ، وشرح ابن عقيل ٣/٢٣ ، وروح المعاني ١٠/٨. وفي الأُزهية : ٩٧ ، البيت لكعب الغنوي.
(١) أي : مذهب القول بأنّ أصله (إلاه) ، من (أله) ، والآخر بأنّ أصله (لاه).
(٢) ينظر تفصيل هذه الأقوال في : الزينة ٢/١٣ ، وما بعدها ، واشتقاق أسماء الله : ٢٣ وما بعدها ، ومجالس العلماء : ٥٦ ، وما بعدها ، ومفردات ألفاظ القرآن : ٨٢ ، وما بعدها ، ومشكل إعراب القرآن : ٦٦ ـ ٦٧ ، ومجمع البيان ١/٥٠ ، والتبيان في إعراب القرآن ١/٥ ، والجامع لأحكام القرآن ١/١٠٢ ، وأنوار التنزيل ١/٣٣ ، ولسان العرب ١٣/٤٦٧ مادّة (أله) ، والبحر المحيط ١/ ١٢٤ ، وبصائر ذوي التمييز ٢/١٢ ، وخزانة الأدب ٣/٢٢٣ ، وروح المعاني ١/٥٥ ، وما بعدها. ومن الكتب الحديثة : التطوّر الدلالي بين لغة الشعر ولغة القرآن : ٨٩ ـ ٩٥.
(٣) ينظر : المصادر المتقدّمة ، والأمالي الشجرية ٢/١٦ ، وشرح المراح : ١٤ ، وفيض القدير ١/٦.
(٤) قال الجوهري (ت ٣٩٥ هـ) : «التَأْليهُ : التعبيد. والتَأَلُّهُ : التَّنَسُّكُ والتَعَبُّدُ. قال رؤبة : سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ من تأَلُّهي وتقول : أَلِهَ يَأْلَهُ أَلَهاً ، أي : تَحَيَّرَ ؛ وأصله : وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهاً. وقد ألِهْتُ على فلان ، أيْ اشتدَّ جزعي عليه ، مثل ولِهْتُ» الصِّحاح