التفسير الوسيط للقرآن الكريم [ ج ١٥ ]

البحث

البحث في التفسير الوسيط للقرآن الكريم

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

بسم الله الرّحمن الرّحيم

تفسير

سورة القلم

مقدمة وتمهيد

١ ـ سورة «ن» أو «القلم» تعتبر من أوائل السور القرآنية ، التي نزلت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقد ذكر السيوطي في كتابه «الإتقان» أنها السورة الثانية في النزول ، بعد سورة «العلق» (١).

ويرى بعض العلماء أنها السورة الرابعة في النزول ، فقد سبقتها سور : العلق ، والمدثر ، والمزمل ، وعدد آياتها اثنتان وخمسون آية.

٢ ـ والمحققون على أنها من السور المكية الخالصة ، فقد ذكر الزمخشري وابن كثير .. أنها مكية ، دون أن يذكرا في ذلك خلافا.

وقال الآلوسى : هي من أوائل ما نزل من القرآن بمكة ، فقد نزلت ـ على ما روى عن ابن عباس ـ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ...) ثم هذه ، ثم المزمل ، ثم المدثر ، وفي البحر أنها مكية بلا خلاف فيها ، بين أهل التأويل.

وفي الإتقان : استثنى منها : (إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا ...) إلى قوله ـ تعالى ـ : (لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) (٢).

٣ ـ والذي تطمئن إليه النفس ، أن سورة (ن) من السور المكية الخالصة ، لأنه لم يقم

__________________

(١) الإتقان في علوم القرآن ج ١ ص ٢٧.

(٢) تفسير الآلوسى ج ٢٩ ص ٢٢.