وروى الترمذى ، والحاكم ، عن ابن عباس ، رضى الله عنه ، أنه صلىاللهعليهوسلم قال : (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ) [الزلزلة : ١] تعدل نصف القرآن ، و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) [الإخلاص : ١] ثلث القرآن ، و (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) [الكافرون : ١] تعدل ربع القرآن» وصححه فى الجامع وشرحه ، ولكن قال فى التحفة : قال الترمذى بعد إخراجه : حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث يمان بن المغيرة الذى هو العنزى. قال يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء. وقال البخارى : منكر الحديث. وضعفه أبو زرعة ، والدارقطنى. وقال ابن عدى : لا أرى به بأسا ، فالعجب من الحاكم حيث صحح حديثه أ. ه.
وأخرج الحاكم ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ألا يستطيع أحدكم أن يقرأ ألف آية فى كل يوم؟» ، قالوا : ومن يستطيع ذلك؟ قال : «أما يستطيع أحدكم أن يقرأ (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ)» [التكاثر : ١]. أخرجه الحاكم ، عن عقبة بن محمد ، عن نافع عن ابن عمر. قال المنذرى : ورجال إسناده ثقات ، إلا أن عقبة لا أعرفه.
وعن أنس ، أنه صلىاللهعليهوسلم قال لرجل من أصحابه : «هل تزوجت يا فلان؟» ، قال : لا ، والله يا رسول الله ما عندى ما أتزوج به ، قال : «أليس معك (قُلْ هُوَ اللهُ)؟» قال : بلى ، قال : «ثلث القرآن» ، قال : «أليس معك (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ)؟» [النصر : ١] ، قال : بلى ، قال : «ربع القرآن» ، قال : «أليس معك : (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ)؟» [الكافرون : ١] ، قال : بلى ، قال : «ربع القرآن» ، قال : «أليس معك (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ)؟» [الزلزلة : ١] ، قال : بلى ، قال : «ربع القرآن ، تزوج ، تزوج» أى بما معك من القرآن». قال فى تحفة الذاكرين : قال الترمذى بعد إخراجه : هذا حديث حسن ، وقد تكلم فى هذا الحديث مسلم فى كتاب التمييز ، وهو من رواية سلمة بن وردان ، عن أنس. قال أبو حاتم : ليس بقوى ، عامة ما عنده عن أنس منكر. وقال يحيى بن معين : ليس حديثه بذاك. أ. ه.
وفى الجامع وصححه : «من قرأ فى ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين». وفى الدرامى : «من قرأ مائتى آية فى ليلة كتب من القانتين» ، و «من قرأ فى ليلة ثلاثمائة آية كتب له قنطار» ، و «من قرأ ألف آية كتب له قنطار من الأجر ، والقيراط من ذلك القنطار لا يفى به دنياكم». وفى رواية : «والقيراط من القنطار خير من الدنيا وما فيها واكتسب من الأجر ما شاء الله» ، وهذه الأحاديث ، وإن كان فيها مقال ، فهى داخلة تحت عموم حديث : «من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ...» الحديث ، والقرآن كلام الله وفضائله لا تحصى.