نهارا (أَوْ هُمْ قائِلُونَ (٤)) نائمون عند القيلولة (فَما كانَ دَعْواهُمْ) قولهم (إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا) عذابنا بهلاكهم (إِلَّا أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (٥)) مشركين.
(فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ) الرسل ، يعنى القوم عن إجابة الرسل (وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (٦)) عن تبليغهم (فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ) فلنخبرنهم (بِعِلْمٍ) ببيان (وَما كُنَّا غائِبِينَ (٧)) عن تبليغ الرسل وإجابة القوم (وَالْوَزْنُ) وزن الأعمال (يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (الْحَقُ) العدل (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) حسناته فى الميزان (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨)) الناجون من السخط والعذاب (وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ) حسناته فى الميزان (فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) بالعقوبة (بِما كانُوا بِآياتِنا) بمحمد ، عليه الصلاة والسّلام ، والقرآن (يَظْلِمُونَ (٩)) يكفرون (وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ) ملكناكم. (فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها) فى الأرض (مَعايِشَ) ما تأكلون وما تشربون وما تلبسون (قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (١٠)) ما تشكرون بقليل ولا بكثير ، ويقال : شكركم فيما صنع إليكم قليل.
(وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (١١) قالَ ما مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (١٢) قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (١٣) قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤) قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (١٥) قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (١٦) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ (١٧) قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (١٨) وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (١٩) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ (٢٠))
(وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ) من آدم وآدم من تراب (ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ) فى الأرحام وصورنا آدم بين مكة والطائف (ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ) الذين كانوا فى الأرض (اسْجُدُوا لِآدَمَ) سجدة التحية (فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) رئيسهم (لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (١١)) من الساجدين بالسجود لآدم (قالَ ما مَنَعَكَ) قال الله : يا إبليس ما منعك (أَلَّا تَسْجُدَ) لآدم (إِذْ أَمَرْتُكَ) بالسجود (قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (١٢)) أنا نارى وآدم طينى ، والنار تأكل الطين (قالَ) الله له (فَاهْبِطْ مِنْها)