الْأَمْثالَ (١٧)) يبين الله الأمثال الحق والباطل (لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ) بالتوحيد فى الدنيا (الْحُسْنى) لهم الجنة فى الآخرة (وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ) لربهم بالتوحيد (لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ) من الذهب والفضة (جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ) ضعفه معه (لَافْتَدَوْا بِهِ) لفادوا به أنفسهم (أُولئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسابِ) شدة العذاب (وَمَأْواهُمْ) مصيرهم (جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (١٨)) الفراش والمصير (أَفَمَنْ يَعْلَمُ) يصدق (أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) يعنى القرآن (الْحَقُ) هو الحق (كَمَنْ هُوَ أَعْمى) كافر (إِنَّما يَتَذَكَّرُ) يتعظ بما أنزل إليك من القرآن (أُولُوا الْأَلْبابِ (١٩)) ذوو العقول من الناس (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ) يتمون فرائض الله (وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ (٢٠)) لا يتركون فرائض الله (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) من الأرحام ، ويقال : من الإيمان بمحمد (صلىاللهعليهوسلم) ، والقرآن (وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) يعملون لربهم (وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ (٢١)) شدة العذاب.
(وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (٢٢) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ (٢٣) سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (٢٤) وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (٢٥) اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ مَتاعٌ (٢٦) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنابَ (٢٧) الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (٢٨) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (٢٩) كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِها أُمَمٌ لِتَتْلُوَا عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتابِ (٣٠) وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشاءُ اللهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللهِ إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ (٣١))
(وَالَّذِينَ صَبَرُوا) على أمر الله والمرازى (ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ) طلب رضا ربهم (وَأَقامُوا الصَّلاةَ) أتموا الصلوات الخمس (وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ) تصدقوا مما أعطيناهم (سِرًّا) فيما بينهم وبين الله (وَعَلانِيَةً) فيما بينهم وبين الناس (وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ