أَحْسَنُ) بالسلام واللطف (إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ) يفسد بينهم إن جئتم بالجفاء (إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً (٥٣)) ظاهر العداوة ، وهذا قبل أن أمروا بالقتال.
(رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ) بصلاحكم (إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ) فينجيكم من أهل مكة (أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ) فيسلطهم عليكم (وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (٥٤)) كفيلا تؤخذ بهم (وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) من المؤمنين بصلاحهم (وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ) بالخلة والكلام (وَآتَيْنا) أعطينا (داوُدَ زَبُوراً (٥٥)) كتابا ، وموسى التوراة ، وعيسى الإنجيل ، ومحمد (صلىاللهعليهوسلم) الفرقان (قُلِ) يا محمد لخزاعة الذين كانوا يعبدون الجن ، وظنوا أنهم الملائكة (ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ) عبدتم (مِنْ دُونِهِ) من دون الله عند الشدة (فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ) رفع الشدة عنكم (وَلا تَحْوِيلاً (٥٦)) إلى غيركم (أُولئِكَ) يعنى الملائكة (الَّذِينَ) هم الذين (يَدْعُونَ) يعبدون ربهم (يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ) يطلبون بذلك إلى ربهم القربة والفضيلة (أَيُّهُمْ أَقْرَبُ) إلى الله (وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ) جنته (وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً (٥٧)) لم يأتهم الأمان.
(وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ) ما من قرية (إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها) نميت أهلها (قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً) بالسيف والأمراض (كانَ ذلِكَ) الهلاك والعذاب (فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً (٥٨)) فى اللوح المحفوظ مكتوبا أن يكون (وَما مَنَعَنا) لم يمنعنا (أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ) بالعلامات التى طلبوها (إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ) إلا تكذيب الأولين ، أى نهلكهم إن كذبوا بها كما أهلكنا الأولين عند التكذيب (وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ) أعطينا قوم صالح ناقة عشراء (مُبْصِرَةً) مبينة علامة لنبوة صالح (فَظَلَمُوا بِها) جحدوا بها فعقروها (وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ) بالعلامات (إِلَّا تَخْوِيفاً (٥٩)) بالعذاب لنهلكهم إن لم يؤمنوا بها (وَإِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ) عالم بأهل مكة بمن يؤمن وبمن لا يؤمن (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا) ما أريناك الرؤية (الَّتِي أَرَيْناكَ) فى المعراج (إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ) بلية لأهل مكة مقدم ومؤخر (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) ما ذكرنا شجرة الزقوم فى القرآن (وَنُخَوِّفُهُمْ) بشجرة الزقوم (فَما يَزِيدُهُمْ) الوعيد (إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً (٦٠)) تماديا فى المعصية.
(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ قالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ