السيوطي أي : من الفرائض خاتمة سورة النساء يستفتونك الآية.
وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : أنّ آخر آية نزلت آية الربا ، وآخر سورة نزلت : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) [النصر ، ١].
وروي عنه أنّ آخر آية نزلت قوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ) [البقرة ، ٢٨١].
وروي بعدما نزلت سورة النصر عاش النبيّ صلىاللهعليهوسلم بعدها عاما ، فنزلت بعدها سورة براءة وهي آخر سورة نزلت كاملة فعاش النبيّ صلىاللهعليهوسلم بعدها ستة أشهر ثم نزل في طريق حجة الوداع (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ) فسميت آية الصيف ثم نزل هو واقف بعرفة : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) فعاش النبيّ صلىاللهعليهوسلم بعدها إحدى وثمانين يوما ، ثم نزلت آية الربا ، ثم نزلت : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ) [البقرة ، ٢٨١] فعاش النبيّ صلىاللهعليهوسلم بعدها أحدا وعشرين يوما ، وقول البيضاويّ تبعا للزمخشري عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدّق على كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة ورث ميراثا ، وأعطي من الأجر كمن اشترى محرّرا أي : رقيقا وحرّره ، وبرىء من الشرك ، وكان في مشيئة الله تعالى من الذين يتجاوز عنهم» (١) ، حديث موضوع.
__________________
(١) الحديث ذكره الزمخشري في تفسيره ١ / ٨٩.