أقرب. ثم أكد ذلك بقوله تعالى : (هَلْ تُحِسُ) أي : ترى وقيل : تجد (مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً) أي : صوتا خفيا لا قال الحسن : بادوا جميعا فلم يبق منهم عين ولا أثر أي : فكما أهلكنا أولئك نهلك هؤلاء.
تنبيه : الركز الصوت الخفي دون نطق بحروف ولا فم ومنه ركز الرمح أي : غيبه في الأرض وأخفاه ومنه الركاز وهو المال المدفون لخفائه واستتاره ، والحديث الذي ذكره البيضاوي تبعا للزمخشري وهو «من قرأ سورة مريم أعطي عشر حسنات بعدد من كذب زكريا وصدّق به ويحيى ومريم وعيسى وسائر الأنبياء المذكورين فيها وبعدد من دعا الله في الدنيا ومن لم يدع الله تعالى» (١) حديث موضوع.
__________________
(١) ذكره الزمخشري في الكشاف ٣ / ٥٠.