مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته و «جرزا» معطوف على «صعيدا» ويعرب مثلها بمعنى : وإنّا جاعلون ما على الأرض من زينة ترابا أي أرضا مستوية لا نبات فيها. واللام في «لجاعلون» لام التوكيد المزحلقة.
(أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) (٩)
(أَمْ حَسِبْتَ) : حرف عطف وهي «أم» المنقطعة بمعنى حرف الاضراب «بل» لعدم وقوعها بعد همزة تسوية أو استفهام أي ليست «أم» المتصلة. حسبت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
(أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. أصحاب : اسم «أنّ» منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف و «أنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «حسبت». الكهف : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. والرقيم : معطوف على «الكهف» مجرور مثله وعلامة جره الكسرة وهو الغار في الجبل و «الرقيم» اسم الوادي أو الجبل وقيل : هو اسم كلبهم.
(كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «أنّ». كانوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. من آيات : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «عجبا» لأنه متعلق بصفة منه قدمت عليه و «نا» ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع مبني على السكون في محل جر بالإضافة. عجبا : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. ويجوز أن يكون «عجبا» صفة نائبة عن خبر «كان» بتقدير : كانوا آية عجبا عن آية من أعجب آياتنا.
(إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً) (١٠)