لأنه من الأفعال الخمسة وأصله : ترين. ولمّا زيدت نون التوكيد الثقيلة أصبح : تريين.. وعند جزمه صار : تريي.. وكسرت الياء لالتقاء الساكنين ولأن الفعل للمؤنث والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. وقيل : الياء فاصلة بين الفعل ونون التوكيد فالفعل معرب.
(مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً) : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة مقدمة من «أحدا» أحدا : مفعول به منصوب بالفتحة.
(فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ) : الجملة الفعلية جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء واقعة في جواب الشرط. قولي : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والياء ضمير متصل ـ ضمير المخاطبة ـ مبني على السكون في محل رفع فاعل. والجملة من «إنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ إنّي : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلمة ـ مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ». نذرت : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إنّ» وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل ـ ضمير المتكلمة ـ في محل رفع فاعل.
(لِلرَّحْمنِ صَوْماً) : جار ومجرور متعلق بنذرت أو بحال مقدمه من «صوما». صوما أي صياما أو صمتا عن الكلام : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.
(فَلَنْ أُكَلِّمَ) : الفاء سببية. لن : حرف نفي ونصب واستقبال. أكلم : فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.
(الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) : مفعول فيه ـ ظرف زمان ـ منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بأكلم. إنسيا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة معنى : إنسانا.
(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا) (٢٧)