(إِذا ما يُنْذَرُونَ) : إذا هنا : يجوز أن تكون لحكاية الحال فلا يراد بها المستقبل لأن معنى الجملة : إذا أنذروا.. وهي ظرف بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب. ما : زائدة لوقوعها بعد «إذا». ينذرون : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والجملة الفعلية «ينذرون» في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد «إذا» الظرفية.
(وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) (٤٦)
(وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ) : الواو استئنافية. اللام موطئة للقسم ـ اللام المؤذنة ـ إن : حرف شرط جازم. مسّت : فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإن. التاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. نفحة : فاعل مرفوع بالضمة. وجملة «إن مستهم نفحة» لا محل لها لأنها اعتراضية بين القسم وجوابه وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم أو يكون جواب القسم قد سدّ مسدّ الجوابين.
(مِنْ عَذابِ رَبِّكَ) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «نفحة». ربك : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه ثان.
(لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا) : الجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها. اللام واقعة في جواب القسم المقدر. يقولنّ : فعل مضارع مبني على حذف النون لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل ونون التوكيد لا محل لها والجملة بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ يا : أداة نداء. ويل : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة أي يا هلاكنا.