دينهم (١) يفسّر ذلك ، ثم أخبر تعالى عن اختلاف أهل الكتاب بعد علمهم بالحقائق ، وأنه
__________________
ـ وللحديث شاهد من حديث جرير : أخرجه أحمد (٤ / ٣٦٣) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٩ / ٢٥١) ، والطبراني في «الكبير» (٢ / ٣٢٦) رقم (٢٣٦٣ ، ٢٣٦٤) من طرق عن الشعبي عن جرير قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان».
وقال الهيثمي في «المجمع» (١ / ٥٠) : وإسناد أحمد صحيح.
(١) أخرجه أحمد (٣ / ٣٣٠) ، والترمذي (١ / ٢٨١ ـ ٢٨٣) ، كتاب «الصلاة» ، باب ما جاء في مواقيت الصلاة ، الحديث (١٥٠) ، والنسائي (١ / ٢٥٥) ، كتاب «الصلاة» ، باب آخر وقت العصر ، والدار قطني (١ / ٢٥٧) ، كتاب «الصلاة» ، باب إمامة جبرائيل ، الحديث (٣) ، والحاكم (١ / ١٩٥) ، كتاب «الصلاة» ، والبيهقي (١ / ٣٦٨) ، كتاب «الصلاة» ، باب وقت المغرب ، من حديث وهب بن كيسان ، عن جابر بن عبد الله «أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم جاءه جبريل (عليهالسلام) فقال له : قم فصله ، فصلى الظهر حين زالت الشمس ، ثم جاءه العصر فقال : قم فصله ، فصلى العصر حين صار كل شيء مثله ، ثم جاءه المغرب فقال : قم فصله ، فصلى المغرب حين وجبت الشمس ، ثم جاءه العشاء فقال : قم فصله ، فصلى العشاء حين غاب الشفق ، ثم جاء الفجر فقال : قم فصله ، فصلى الفجر حين برق الفجر ، أو قال سطع الفجر ، ثم جاءه من الغد للظهر فقال : فصله فصلى الظهر حين صار ظل كل شيء مثله ، ثم جاءه العصر فقال : قم فصله فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثليه ، ثم جاءه المغرب وقتا واحدا لم يزل عنه ، ثم جاءه العشاء حين ذهب نصف الليل ، أو قال ثلث الليل ، فصلى العشاء ، ثم جاءه الفجر حين أسفر جدا ، فقال : قم فصله ، فصلى الفجر ، ثم قال : ما بين هذين الوقتين وقت».
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب.
حديث جابر في المواقيت :
قد رواه عطاء بن أبي رباح ، وعمرو بن دينار ، وأبو الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، نحو حديث وهب بن كيسان ، عن جابر ، وقال محمد ـ يعني البخاري ـ : أصح شيء في المواقيت ، حديث جابر عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وقال الحاكم : هذا حديث صحيح مشهور. ووافقه الذهبي ، وقال الزيلعي (١ / ٢٢٢) ؛ وقال ابن القطان : هذا الحديث يجب أن يكون مرسلا ؛ لأن جابرا لم يذكر من حدثه بذلك ، وجابر لم يشاهد ذلك صبيحة الإسراء ؛ لما علم أنه أنصاري ، إنما صحب بالمدينة ، ولا يلزم ذلك في حديث أبي هريرة ، وابن عباس ، فإنهما رويا إمامة جبريل من قول النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وتعقبه ابن دقيق العيد كما في «نصب الراية» (١ / ٢٢٣) فقال : وهذا المرسل غير ضار ، فمن أبعد البعد أن يكون جابر سمعه من تابعي عن صحابي ، وقد اشتهر أن مراسيل الصحابة مقبولة ، وجهالة عينهم غير ضارة.
قلت : وقد صرح جابر بأن هذا من كلام النبيّ صلىاللهعليهوسلم كما في «سنن الترمذي». فقال : عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أمني جبريل» .. فذكر الحديث.
وفي الباب عن جماعة من الصحابة منهم : ابن عباس ، وأبو هريرة ، وأبو مسعود الأنصاري ، وعمرو بن حزم ، وأبو سعيد الخدري وأنس.
حديث ابن عباس : ـ