لوغارتيماته كلّها ، عند دوائره ومثلثاته ، خطوطه المتقاطعة والمتوازية والمنحرفة ، وزواياه الحادة والمنفرجة ، دون أن أفهم شيئاً ، مرة اُخرى مع كثير من الانبهار، وقليل من الشك في مستوى ذكائي الفطري والمكتسب ، أنحيت باللائمة ـ للمرة الألف في تعاملي المبكّر مع البنيويين العرب ـ على نفسي ، فالقصور لابد أن يكون قصوري أنا ، ولابد من إنارة النص من الداخل أو الخارج أو الاثنين معاً ، حسب الانتماء الإيديولوجي للناقد ، ولكن مع ذلك أراني غير قادر على إبصار تلك الإنارة ، فربّما يكون بريقها معميا ، ونفس الموقف وقفته مع لوغارتيمات هدى وصفي عند محأولتي فهمها في مجلة (فصول)».
صحيح إنّ القول المغلق ـ بلغة علم النفس ـ هو مرأوغةٌ مقصودةٌ ، يريد من خلالها الشاعر أن يترجمَ انفعالاتهِ وما كسبته من اشتعال تلك الأنا الفاعلة لذلك الوعي في اللحظة المتمرّدة على ذلك الواقع لتكون في طريق النقيض للإدراك.
وكذلك أنا أفهم أنّ الشاعر كائنٌ خاص ، تختلف مرآة انفعالاته عن الآخرين ، ويختلف قنديله كذلك عن بقيّة