فسوف يتحلل.
بينما المثل الاعلى لدين التوحيد ، للانبياء على مرّ التاريخ باعتباره واقعا عينيا منفصلا عن الانسان ، باعتباره جهة اعلى من الانسان ليست افرازا بشريا ، ليست انتاجا انسانيا ، اذن سوف يتوصل للشعور بالمسئولية ، شرطه الموضوعي في المقام ، لما ذا كان الانبياء على مر التاريخ أصلب الثوار على الساحة التاريخية؟ انظف الثوار على الساحة التاريخية؟ لما ذا كانوا على الساحة التاريخية فوق كل مساومة ، فوق كل مهادنة ، فوق كل تململ يمنة او يسرة؟ لما ذا كانوا هكذا؟ لما ذا انهار كثير من الثوار على مر التاريخ ولم يسمع أن نبيا من انبياء التوحيد انهار أو تململ او انحرف يمنة او يسرة عن الرسالة التي بيده وعن الكتاب الذي يحمله من السماء؟
لان المثل الاعلى المنفصل عنه الذي هو فوقه الذي اعطاه نفحة موضوعية من الشعور بالمسئولية ، وهذا الشعور بالمسئولية تجسد في كل كيانه ، في كل مشاعره وافكاره وعواطفه.
ومن هنا كان النبي معصوما على مر التاريخ.