مرحلة الاختلاف تعني مرحلة انتصاب تلك المثل المنخفضة او التكرارية ، تعني وجود تلك الآلهة المزورة على الطريق ، وجود تلك الحواجب والعوائق عن الله سبحانه وتعالى ، اذن لا بد للبشرية من ان تخوض معركة ضد الآلهة المصطنعة ، ضد تلك الطواغيت والمثل المنخفضة التي تنصب من نفسها قيّما على البشرية وحاجز وقاطع طريق بالنسبة للمسيرة التاريخية ، لا بد من معركة ضد هذه الآلهة ، ولا بد من قيادة تتبنى هذه المعركة وهذه القيادة هي الامامة ، هي دور الامامة ، الامام هو القائد الذي يتولى هذه المعركة. ودور الامامة يندمج مع دور النبوة في مرحلة من النبوة يتحدث عنها القرآن وسوف نتحدث عنها ان شاء الله تعالى ونقول بانها بدأت في اكبر الظن مع نوح عليه الصلاة والسلام ، ودور الامامة يندمج مع دور النبوة ولكنه يمتد حتى بعد النبي اذا ترك النبي الساجة وبعد لا تزال المعركة قائمة ولا تزال الرسالة بحاجة الى مواصلة هذه المعركة من اجل القضاء على تلك الآلهة حينئذ يمتد دور الامامة بعد انتهاء النبي.
هذا هو الشرط الرابع في تبني المسيرة البشرية لهذا المثل الاعلى.