الذي وعده نبيكم صلىاللهعليهوسلم زاد في رواية «فقال النبي صلىاللهعليهوسلم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة» قال يزيد بن زريع في حديث شعبة ذرة وفي رواية من إيمان مكان خير ، وفي حديث معبد بن هلال العنزي عن أنس في حديث الشفاعة ، وذكر نحوه وفيه فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال انطلق فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه من النار فانطلق فافعل قال فلما خرجنا من عند أنس ، مررنا بالحسن فسلمنا عليه فحدثناه بالحديث إلى هذا الموضع فقال : هيا ، فقلنا : لم يزدنا على هذا فقال لقد حدثني ، وهو يومئذ جميع منذ عشرين سنة كما حدثكم ، ثم قال : ثم أعود في الرابعة فأحمده بتلك المحامد ثم أخرّ له ساجدا فيقال لي يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله قال : ليس ذاك لك أو قال ليس ذاك إليك ولكن وعزتي وكبريائي وعظمتي وجبريائي ، لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله. قوله : وهو يومئذ جميع أي مجتمع الذهن والرأي. عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ، ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ، ولا فخر قال فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم فيقولون أنت أبونا اشفع لنا إلى ربك فيقول : إني أذنبت ذنبا عظيما فأهبطت به إلى الأرض ولكن ائتوا نوحا فيأتون نوحا فيقول : إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا ولكن اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقول : إني كذبت ثلاث كذبات ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله ولكن ائتوا موسى فيأتون موسى فيقول قد قتلت نفسا ولكن ائتوا عيسى فيأتون عيسى فيقول : إني عبدت من دون الله ولكن ائتوا محمدا فيأتوني فأنطلق معهم» قال : ابن جدعان : قال أنس فكأني أنظر إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال فآخذ بحلقة باب فأقعقعها ، فيقال من هذا؟ فيقال : محمد فيفتحون لي ويقولون مرحبا فأخرج ساجدا فيلهمني الله من الثناء والحمد فيقال لي ارفع رأسك وسل تعطه ، واشفع تشفع وقل يسمع لقولك وهو المقام المحمود الذي قال الله سبحانه وتعالى : عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا. قال سفيان : ليس عن أنس غير هذه الكلمة فآخذ بحلقة باب الجنة فاقعقعها فيقال : من هذا فيقال محمد فيفتحون لي ويرحبون فيقولون : مرحبا فأخر ساجدا فيلهمني الله من الثناء والحمد» أخرجه الترمذي. قوله : ما حل المماحلة : المخاصمة والمجادلة. والمعنى : أنه عليه الصلاة والسلام خاصم وجادل عن دين الله بتلك الألفاظ التي صدرت منه. قوله : فاقعقعها أي أحركها حركة شديدة والقعقعة حكاية أصوات الترس وغيره مما له صوت. عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا ، وأنا خطيبهم إذا وفدوا وأنا مبشرهم إذا أيسوا ولواء الحمد يومئذ بيدي ، وأنا أكرم ولد آدم على ربي ولا فخر» أخرجه الترمذي زاد في رواية غير الترمذي : وأنا مستشفعهم إذا حبسوا الكرامة ، والمفاتيح يومئذ بيدي يطوف علي خدم كأنهم بيض مكنون أو لؤلؤ منثور» (م) عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من تنشق عنه الأرض ، وأول شافع وأول مشفع» زاد الترمذي ، قال : «أنا أول من تنشق عنه الأرض فأكسى حلة من حلل الجنة ثم أقوم عن يمين العرش فليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري. عنه عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه قال : إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينما هم كذلك ، استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، فيشفع ليقضي بين الخلائق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب ، فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده فيه أهل الجمع كلهم (م) عن يزيد بن صهيب قال : كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج ثم نخرج على الناس قال : فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبد الله جالس إلى سارية يحدث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وإذا هو قد ذكر الجهنميين فقلت يا صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما هذا الذي تحدثونه والله يقول إنك من تدخل النار فقد أخزيته وكلما أرادوا أن