المسجد ، فيروى أنه دعا عمر بن ربيعة المخزومي ، فاستنشده القصيدة التي قالها فقال :
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر |
|
غداة غد أم رائح فمهجر |
فأنشده القصيدة إلى آخرها ، وهي قريب من تسعين بيتا ثم إن ابن عباس أعاد القصيدة جميعها ، وكان حفظها بمرة واحدة. قوله تعالى (وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً) أي لم يشغلهم الشعر عن ذكر الله (وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا) أي انتصروا من المشركين لأنهم بدءوا بالهجاء ، ثم أوعد شعراء المشركين فقال تعالى (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا) أي أشركوا وهجوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو الطاهر المطهر من الهجاء (أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) أي أيّ مرجع يرجعون إليه بعد الموت قال ابن عباس : إلى جهنم وبئس المصير والله أعلم بمراده وأسرار كتابه.