الأعجب من ذلك أنه فى أثناء عملية رسم منحنيات مستقبلية لعملية تباطؤ سرعة دوران الأرض حول محورها ، أدرك العلماء أنه سيأتى على الأرض زمان يبلغ فيه التباطؤ فى سرعة دوران الأرض حول محورها مبلغا يجعلها تغير اتجاه دورانها ، فبدلا من أن تدور الأرض من الغرب إلى الشرق فتبدو الشمس مشرقة من الشرق ومغربة فى الغرب فإنها سوف تغير هذا الاتجاه وتدور من الشرق إلى الغرب فتبدو الشمس مشرقة من الغرب وغاربة فى الشرق ، وهى من نبوءات المصطفى صلىاللهعليهوسلم ، ومن العلامات الكبرى للساعة.
الأستاذ أحمد فراج :
في قوله تعالى : (يطلبه حثيثا) قلتم : إن اليوم كان أربع ساعات وعدد الأيام ألفين ومائتي يوم فى بدء الخلق ، وظل دوران الأرض حول محورها فى تباطؤ إلى أن وصل إلى أربع وعشرين ساعة ، نصفها تقريبا نهار والنصف الآخر تقريبا ليل ، ثم سيستمر التباطؤ فى كل قرن من الزمان فهل معنى ذلك أنه يمكن حساب موعد القيامة؟
الدكتور زغلول النجار :
هنا وقفة ، فكثير من الناس يدّعى أنه إذا أدركنا معدلات التغير الآنيّة فى الكون الملاحظ ، فإنه قد يكون من الممكن لنا أن نحسب متى تكون الآخرة؟
هذا الرأى غير صحيح ؛ لأن الآخرة لها من السنن والقوانين ما يغاير سنن الدنيا تماما ، ولكن من رحمة الله بنا أنه يترك لنا فى صخور الأرض وفى صفحة السماء من الظواهر والشواهد الحسية ما يثبت لنا إمكانية حدوث الآخرة ، يعنى قرينة علمية على إمكانية حدوث الآخرة أما متى تأتى ، فهذا فى علم الله لا يعلم وقتها إلا الله ؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر يقول العلماء التجريبيون : إن من القوانين اللازمة لوجودنا فى هذا الكون انتقال الحرارة من الأجسام الحارة إلى الأجسام الباردة .. فإذا استمر هذا الانتقال حتى تتساوى حرارة كافة أجرام