الكون لا بد وأن تتوقف الحياة وأن يتوقف الكون. فالكون ليس أزليّا ولا أبديّا ، كانت له بداية ولا بد وأنه ستكون له نهاية. وهذا ما يثبته العلم التجريبى.
والعلماء أخيرا صوروا انفجار عدد من نجوم السماء على هيئة ورود حمراء لامعة ويقول ربنا ـ تبارك وتعالى ـ فى القرآن الكريم : (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ) [الرحمن : ٣٧] والحقيقة أن من الأشياء المبهرة جدّا أن يعلق الغربيون على الصورة بتعبير باللغة الإنجليزية لا تخرج ترجمته عن الوصف القرآنى : (وَرْدَةً كَالدِّهانِ) ، ومن الغريب أيضا أن يعلق بعض المسلمين فى شبكة المعلومات الدولية على هذه الصورة بقوله تعالى (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ) وهذا وصف من أوصاف الآخرة ، ومع تسليمنا بأن انشقاق الآخرة لن يكون بهذه الصورة المصغرة التى حدث بها انفجار النجم فى زماننا إلا أن هذه الصورة الدنيوية المصغرة تبقى مؤكدة لنا على إمكانية حدوث الآخرة بالهيئة التى تصفها هذه الآية الكريمة ، أما الآخرة فلها معدلاتها المغايرة ولها قوانينها وسننها المغايرة مغايرة كاملة لمعدلات الدنيا ، ولذلك فإن المصطفى صلىاللهعليهوسلم رد على جبريل عليهالسلام حين سأله : متى الساعة؟ بقوله الشريف : «ما المسئول عنها بأعلم من السائل».
الأستاذ أحمد فراج :
نريد أن نرجع إلى قوله تعالى (يطلبه حثيثا) وأن التباطؤ يكون بمعدل جزء من الثانية فى كل قرن من الزمان ، لكن المهم أن هناك تباطؤا فى دوران الأرض حول محورها.
الدكتور زغلول النجار :
هذا التباطؤ فى سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس والذى يدرسه العلماء اليوم تحت فرع خاص من العلوم يعرف باسم تحديد الزمن بواسطة النباتات (Dendrochronology) يجبر الأرض فى لحظة من لحظاتها