الدجال .. قلنا يا رسول الله : وما لبثه فى الأرض؟ قال صلىاللهعليهوسلم :
«أربعون يوما ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم» قلنا : يا رسول الله فذلك اليوم الذى كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال صلىاللهعليهوسلم : «لا ، اقدروا له قدره» ...
ومن الغريب أن العلماء التجريبيين يقولون اليوم : إنه قبل تغيير اتجاه دوران الأرض ستحدث فترة اضطراب تطول فيها الأيام إطالة عجيبة ثم تنتظم ، ويعجب الإنسان لهذا التوافق الشديد بين نبوءة المصطفى صلىاللهعليهوسلم وما أثبته العلم فى الآونة الأخيرة.
والسؤال الذى يفرض نفسه : من الذى علم هذا النبى الأمى صلىاللهعليهوسلم كل ذلك؟ ومن الذى كان يضطره أن يخوض فى مثل هذه القضايا الغيبية قبل ألف وأربعمائة من السنين لو لا أن الله تعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيصل فى يوم من الأيام إلى اكتشاف هذه الحقيقة الكونية فيكون فى هذه الإشارات الوامضة فى أحاديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ما يشهد له بالنبوة والرسالة فى زمن العلم والتقنية الذى نعيشه.
وأقول فى نهاية التعليق على هذه الآية المبهرة (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً) وهى تتحدث عن مراحل الخلق الأولى للأرض. إن هذه الحقيقة الكونية مدونة فى صخور الأرض وفى أحافير هياكل الكائنات الحية البائدة ، والتى عاشت فى الأزمنة القديمة من تاريخ الأرض فيما قبل التاريخ ، وظل العلماء يبحثون طويلا حتى وصلوا إليها منذ عقدين من الزمن أو أقل من ذلك ، ويتحدث عنها القرآن الكريم بهذه الدقة البالغة من قبل ألف وأربعمائة سنة مما يشهد للقرآن بأنه كلام الله الخالق الذى أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته.
الأستاذ أحمد فراج :
لقد تحدثتم عن ست آيات تتناول قضية خلق الكون وإفناء هذا الخلق وهى :