(درب اللبانة) تقدر بمائة مليون مرة قدر كتلة الشمس (المقدرة بحوالى ١٩ ر ٢* ٢٧١٠ طنا) بما يؤيد وجود ثقب أسود فى قلب تلك المجرة يعرف باسم «منزل القوة».
«الجوار الكنس» : قالوا كنس فى اللغة مثل خنس ، بمعنى اختبأ واختفى أيضا ، ولكن التكرار هنا ما معناه إذ إنه ليس للتأكيد؟ والتكرار فى القرآن يأتى عادة لتأكيد حقيقة ، ولكن لا يوجد هنا ما يحتاج إلى توكيد ، ولذلك خلصت إلى أن الكنس هنا من الكنس بمعنى مسح صفحة السماء ، وليست من الاختفاء.
وثبت علميّا أن هذه النجوم الكثيفة للغاية والتى لا ترى تبتلع وهى تدور فى مدارها كل ما تمر به من صور المادة والطاقة حتى تصل إلى كتلة حرجة فتنفجر ، وتتحول إلى غلالة من الدخان ، قد يخلق منها نجوم جديدة تماما. وتكمل بذلك دورة حياة النجوم ، وهى صورة مصغرة للخلق الأول.
والجوارى : جمع جارية من الجرى ، وعلى ذلك فإن المعنى الظاهر لنا من هاتين الآيتين الكريمتين هو النجوم التى لا ترى على الإطلاق من مثل الثقوب السود ، وإن كان بعض أهل العلم قد رأى فيها أجراما سماوية تبعد فى أثناء جريها وتختفى ثم تقترب بعد اختفائها فتظهر ، فشبهوها بالمذنبات التى تدور حول الشمس فى أفلاك متطاولة تجرى فيها تلك المذنبات بسرعة فائقة فتظهر وتختفى فى دورات محددة كانسة مساحات متساوية فى الأزمنة المتساوية ولكن عندى أن الإشارة إلى الثقوب السود أبلغ فى هذا القسم القرآنى وأوقع.
الأستاذ أحمد فراج :
إذا الخنس هى الثقوب السود ، وكل مجرة لها هذا المركز من مراكز الثقل ، وهو عبارة عن نجم تكدس على ذاته فلا يمكن أن يرى ولا أن ينطلق الضوء منه. هل أدركتم مكانه؟