الأستاذ أحمد فراج :
هل هذا الظلام فى السماء ، إن صحت كلمة السماء ، هى ظلمة السماء فى آية : (أَغْطَشَ لَيْلَها).
قلت : إن بعد ٢٠٠ كم ظلاما دامسا ، وهو ظلام كاف أن نعرف أن الليل ظلمة ، لما ذا أغطش ليلها؟ لما ذا دامس؟
الدكتور زغلول النجار :
لأن الليل حين يعترى الأرض.
الأستاذ أحمد فراج :
يكون سوادا أو ظلمة.
الدكتور زغلول النجار :
لكن يظل ضوء النجوم الذى يصلنا أيضا ، يتحلل فى طبقة الغلاف الغازى للأرض ، فيصل هذا الضوء ، وهو ضوء النجوم.
أما إذا تخلينا عن الطبقة الغبارية المحيطة بالأرض والتى لا يتعدى سمكها ٢٠٠ كم ، حتى هذه النجوم لا يرى لها هذا الضوء المبهر.
ولذلك السماء ظلمتها شديدة الحلوكة ، شديدة الإظلام وتفوق ظلمة الأرض بمراحل كثيرة ؛ لأن الله جعل فى هذا الإطار الغازى حول الأرض ما يعينه على تحليل ضوء الشمس والنجوم إلى شىء من النور ، الذى يعين الإنسان على معرفة طريقه على هذه الأرض.
الأستاذ أحمد فراج :
إذن النجوم تضيء بعض الشيء ما تحت ٢٠٠ كم ، ولكن ما بعدها فى ناحية النجوم؟