الدكتور زغلول النجار :
لا يرى شىء.
الأستاذ أحمد فراج :
وبذلك استخدم كلمة (أَغْطَشَ لَيْلَها) والضمير يعود على السماء ، جعله شديد السواد والظلمة.
الدكتور زغلول النجار :
نعم.
الأستاذ أحمد فراج :
الحقيقة يعنى آيات مبهرة ، لا شك فى هذا سيدى الكريم.
نحن نتحدث عن هذه الظلمة بعد ٢٠٠ كم سواء كان فى النصف المظلم أو المضيء ، فى هذا الإظلام التى تحدثت عنه ، لكن الظلمة أيضا تمتد إلى مناطق أخرى فى كرتنا الأرضية ، فى البحر. القرآن يستخدم (أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ) [النور : ٤٠].
الدكتور زغلول النجار :
قبل أن نذهب إلى هذه الآية الأخرى ، لا بد أن نلمّح عن آية مبهرة فى كتاب الله تتحدث عن الشمس (وَالشَّمْسِ وَضُحاها (١) وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها (٢) وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) [الشمس : ١ ـ ٣].
كان الناس يتخيلون عبر التاريخ أن الشمس هى التى تجلى النهار ، والقرآن يقول إن النهار هو الذى يجلى الشمس ، وهو يؤكد على هذه الحقيقة التى أشرنا إليها ، إن ضوء الشمس لا يرى بهذا الإبهار بهذا النور إلا فى الطبقة الرقيقة المواجهة للشمس من غلاف الأرض. حقيقة الذى يظهر لنا الشمس هى طبقة النهار وليس العكس