وكان الناس دائما يتخيلون أن الشمس هى التى تضيء النهار ، والآية تقول (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها).
الأستاذ أحمد فراج :
يعنى النهار جلا الشمس.
الدكتور زغلول النجار :
نعم. فضوء الشمس بعد ٢٠٠ كم لا يكاد يرى ، وتصبح قرصا أزرق فى صفحة سوداء ، والذى يجلى الشمس هى طبقة النهار ، وهى نصف الكرة المحيطة المواجهة للشمس ، الذى يساعد ما بها من غبار وذرات بخار الماء ، على تحليل أطياف ضوء الشمس إلى هذا الضوء الأبيض الجميل الذى ننعم به فى وضح النهار. ونأتى بالآية الكريمة التى ذكرتها (أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ).
الأستاذ أحمد فراج :
هذه الآية الكريمة في سورة النور.
الدكتور زغلول النجار :
هى آية تشبيهية فيها موقف المجافين للهداية الربانية ، المعاندين لدعوة الرسول (صلىاللهعليهوسلم).
ويكون موقف الإنسان الذى يرى القرآن ويرى سنة هذا النبى العظيم ويجحدهما وينكرهما ، كموقف الجالس أو الواقف فى قاع المحيط ، أو فى البحر العميق حيث لا يرى النور أبدا ، لا يرى شىء من النور إطلاقا.
والتعبير القرآنى شديد الإبهار يقول (أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ) يعنى شديد العمق ، الآية (مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ).
العلماء يقولون الآن : إن متوسط عمق البحر حوالى ٤ كم ، وإن قاع المحيط