(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ). يمكن حضرتك قلت إن (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (٣٠) أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها) [النازعات : ٣٠ ـ ٣١] حضرتك أشرت إليها.
الدكتور زغلول النجار :
نعلم أن الأرض هى أغنى كوكب بالماء ، العلماء يسمونه «الكوكب الأزرق أو الكوكب المائى» لما به من كثرة الماء ، واحتار العلماء منذ قديم الأزل من أين جاء هذا الماء؟ وعرف مؤخرا أن هذا الماء استخرج من جوف الأرض. والقرآن يسبق ذلك بألف وأربعمائة سنة ، تقول الآية : (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (٣٠) أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها).
الأستاذ أحمد فراج :
أرجو من حضرتك أن تكرر الجملة هذه. مرة ثانية.
الدكتور زغلول النجار :
العلماء قالوا إنه حينما حللنا الأبخرة والغازات المتصاعدة من فوهات البراكين ، وجدنا أن غالبيتها بخار الماء ، وأن الماء أكثر من ٧٠ خ. وأن بخار الماء هذا إذا حسبت كميته بمعدل الفوران فى السنة مضروب فى عمر الأرض فى كمية ما يخرج من كل بركان نجده رقما قريبا جدا من معدل الماء وهو ٧١ خ. نسبة الماء لمساحة الأرض ٧١ خ ونسبة الماء فى جسم الإنسان ٧١ خ ونسبة الماء فى الغازات المنطلقة من فوهات البراكين ٧١ خ.
الأستاذ أحمد فراج :
سبحان الله! حكمة وإرادة. أظن أن بعد ذلك لا أشير إلى الآية التى تقول (وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ) [النور : ٤٥]. لأنها واضحة. حينما يأتى القرآن يشبه فى (سورة البقرة) معانى ملفتة للنظر عن الذين قست قلوبهم ، (ثُمَ