بالشعور بالجفاف تظهر أعراض مرضية قد يخطئ الطبيب فى تشخيصها ، وعلاجها حقيقة هو فى شرب الماء. قد يقول الطبيب : علاجها بأخذ المواد الكيميائية ، والمواد الكيميائية لها أضرارها وآثارها الجانبية العديدة ، ولا تعالج هذه الحالة على الإطلاق ، يقول إن الإنسان الواحد لا بدّ وأن يشرب لترين من الماء فى اليوم على الأقل.
الأستاذ أحمد فراج :
يقول السليم والمريض يشرب لترين على الأقل.
الدكتور زغلول النجار :
نعم. كافة وظائف الجسم الحى تتوقف فى غيبة الماء ولا تنشط إلا بوجود الماء. فليس الماء هو مكون الجسد فقط ، بل إن النشاط الحيوى لهذه الأجساد سواء كانت نباتات أو حيوانات يتوقف على الماء ، لا يمكن أن تقوم بنشاطها الحيوى فى غيبة الماء ، فالماء ضرورة من ضروريات قيام الجسم الحى بوظائفه الحيوية ، فالماء هو أول مكان خلقت فيه الحياة ، ثابت علميا أن الخلق في البحار والمحيطات والأنهار سبقا لخلق على اليابسة بملايين السنين ، وأن الحياة ازدهرت فى البحار وكانت اليابسة خالية تماما من أنماط الحياة. هذه الآية القرآنية المبهرة التى تقول (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ). تعنى أن أجساد الكائنات الحية خلقت من ماء وأن الوظائف الحيوية لا تتم فى غيبة الماء ، وأن الحياة خلقت أصلا فى الماء ، ثم بعد ذلك فى اليابس. فهى آية دقيقة مبهرة محكمة تتحدث عن حقيقة كونية لم يعرفها العلماء إلا منذ سنوات قليلة.
الأستاذ أحمد فراج :
آية أخرى : إن الله خلق الأرض فى يومين وقدر فيها أقواتها. أظن أنها لا بدّ أن تكون مرتبطة بالماء.