وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (٣) وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ (٤) حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ) [القمر : ١ ـ ٥].
وهذه الرواية رواها كبار الصحابة ، عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر رضوان الله عليهم جميعا ، وحتى مؤرخو الهند يؤرخون فى تاريخهم القديم بحادثة انشقاق القمر ، وقلت لهذا الأخ الكريم : نؤمن بهذه المعجزة ، وأن الله قادر على كل شىء ، ونؤمن بهذه المعجزة لورودها فى كتاب الله وفى سنة نبيه (صلىاللهعليهوسلم) مع إيماننا بأن المعجزات الحسية شهادة على من شاهدها.
وبعد أن أتممت حديثى ، وقف شاب بريطانى مسلم عرف نفسه ، قال : أنا (داود موسى فيكتور رئيس بالحزب الإسلامى البريطانى) وقال : سيدى هل تسمح لى بإضافة؟ قلت له : تفضل ، قال : وأنا أبحث عن الأديان ، أهدانى شاب مسلم ترجمة لمعانى القرآن الكريم ، وأخذتها إلى البيت وشكرته عليها ، وحين فتحت هذه الترجمة ، وكانت أول سورة أطلع عليها هى سورة القمر.
فقرأت آية (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ). فقلت هل يعقل هذا الكلام؟ هل يمكن أن ينشق القمر ثم يعود ويلتحم؟ وأى قدرة تصنع ذلك؟ فصدتنى هذه الآية عن مواصلة القراءة وتركت المصحف ، وانشغلت بأمورى ، ولكن الله ـ تعالى ـ يعلم مدى إخلاصى فى البحث عن الحقيقة ، فأجلسنى ربى أمام التلفاز البريطانى ، وكان هناك حوار يدور بين معلق بريطانى وثلاثة من علماء الفضاء الأمريكان ، فكان المذيع البريطانى يعاتب هؤلاء على الإنفاق الشديد على رحلات الفضاء ، فى الوقت الذى فيه تمتلئ الأرض بمشكلات الجوع والفقر والمرض والتخلف ، وكان يقول : هذا المال لو أنفق على عمران الأرض لكان أجدى وأنفع.
وجلس الثلاثة يدافعون عن وجهة نظرهم ، والعلماء الأمريكان يقولون : إن هذه التقنية تطبق فى نواح كثيرة من الحياة ، يمكن أن تطبق ، فى الطب وتطبق فى الصناعة وتطبق فى الزراعة ، فهذا المال ليس مالا مهدرا ، ولكن أعاننا فى تطوير تقنيات متقدمة للغاية ، فى هذا الحوار جاء ذكر رحلة أول رجل للقمر ، وعلى أنها كانت