وترابطها مع بعضها البعض ، برغم أن الكون يتسع.
بمعنى أن المجرات تتباعد عن بعضها البعض بسرعات تكاد تقترب من سرعة الضوء ٣٠٠ ألف مليون كم / الثانية ، وتتخلق المادة من حيث لا يعلم الناس لتملأ الفراغات الناتجة بين هذه المجرات المتباعدة ، لكى لا يكون فى السماء فراغ .. (سَقْفاً مَحْفُوظاً) بمعنى أنها مترابطة متماسكة لا خلل فيها ولا فروق ، وهى أيضا تحفظ ما تحتها ، أى الحياة على الأرض ، وقد يكون على أجرام سماوية أخرى ، وندرك وسائل الحفظ هذه ، أشياء متنوعة كثيرة فى غلافنا الغازى ، جعلها ربنا ـ تبارك وتعالى ـ حماية للحياة على الأرض.
الأستاذ أحمد فراج :
أنا أظل فى نطاق السماء أو فى نطاق الارتفاع.
فنحن نقرأ فى القرآن : (فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) [الأنعام : ١٢٥].
كيف يعرف الرسول (صلىاللهعليهوسلم) ما لم يكن من الوحى ، إن الإنسان عند ما يرتفع يضيق صدره ، ما هو الجانب العلمى والإعجاز فى ذلك؟
الدكتور زغلول النجار :
الآية أيضا تأتى فى مقام التشبيه (فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ). أخيرا برز فرع من أفرع الطب يسمى (طب الفضاء) ، فيقول العلماء إذا ارتفع الإنسان فوق ٢٥ ألف قدم ، بدون حماية من قلة الضغط وندرة الأوكسيجين فسيموت فى الحال. لما ذا؟؟ ، تتوقف أجهزته ، مثل الجهاز العصبى ، الجهاز الدورى ، الجهاز التنفسى ، ... فيختنق الإنسان وينتهى ، فالغازات فى خلايا جسده فى أجزاء جسده ، فى السوائل فى جسده ، تبدأ تفور