وتغلى نتيجة قلة الضغط ، فتنفجر هذه الأوعية كلها ، فيتعرض الإنسان إلى حشرجة فى الصدر تشبه حشرجة الموت. هذا فى البداية ، والقرآن يفسر هذا تفسيرا رائعا فى سورة الأنعام ـ فالرسول (صلىاللهعليهوسلم) لم يكن فى زمانه أحد يدرك هذه الحقيقة ولم يكن يضطره أن يخوض فى هذه الحقيقة ، ولو لا أن الله تعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيصل إلى هذه الحقيقة فى يوم من الأيام ، فأورد هذه الحقيقة فى كتاب الله ، وهذا صدق على أن هذا كلام الله وكتاب الله ، وأن الرسول (صلىاللهعليهوسلم) كان موصولا بالوحى ومعلما من قبل الخالق عزوجل.
الأستاذ أحمد فراج :
حضرتك قلت ٢٥ ألف قدم ، يمكن للناس أن يقولوا : إنهم عرفوا ذلك عند ما صعدوا إلى الجبال.
الدكتور زغلول النجار :
لا. فأعلى قمة فى الجبال العربية لا تتعدى ثلاثة آلاف متر. حوالى ٩ آلاف أو ١٠ آلاف قدم ، فما من وسيلة لإدراك ذلك من مرتفعات الجزيرة العربية.
الأستاذ أحمد فراج :
فلا بد أن تكون وحيا وإعجازا.
فى القرآن إشارات تحتاج لتفسير لها ، فهناك آيات تتكلم عن الشرق أو المشرق ، فالعلماء يتكلمون عن الشرق والغرب والجهات الأصلية ، لكن نجد القرآن يتحدث عن المشرق والمغرب مرة ، وفى أخرى يتكلم عن المشرقين والمغربين (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) [الرحمن : ١٧] وبعد ذلك (بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ) [المعارج : ٤٠] نريد أن نعرف حكاية ذلك. هل هناك مشرق ومشرقان وبعد ذلك مشارق؟