وذكره ابن داود في رجاله ، فقال : «هو ثقة صدوق غير أنّه يروي عن الضعفاء ، كان عامّيّاً فاستبصر. قيل : إنّه أنفق في العلم تركة أبيه وهي ثلاثمائة ألف دينار ، وكانت داره كالمدرسة للمشتغلين ، صنّف أكثر من مائتي كتاب»(١).
قال صاحب الروضات : «[للعيّاشي] كتاب التفسير المشهور الذي هو على مذاق الأخبار بل التنـزيل على فضائل أهل البيت الأطهار ، أشبه شيء بـ : تفسير علي بن إبراهيم وتفسير فرات المشهورين»(٢).
وقال النجاشي في حقّه : «يروي عن الضعفاء كثيراً»(٣).
والكتاب الموجود لدينا اليوم محذوف الأسانيد. ولم يصل هذا التفسير إلى يد العلاّمة المجلسي (ت ١١١١ هـ) ومعاصريه إلاّ وقد حذفت الأسانيد من نصفه الأوّل. كُتب في بداية ذلك النصف ما يلي : «الحمد لله على إفضاله والصلاة على محمّد وآله ، وقال العبد الفقير إلى رحمة الله : إنّي نظرت في التفسير الذي صنّفه أبو النضر محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش السلمي بإسناده ، ورغبت إلى هذا وطلبتُ من عنده سماعاً من المصنّف أو غيره ، فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماع أو إجازة منه ، حذفتُ منه الإسناد وكتبتُ الباقي على وجهه ، ليكونَ أسهل على الكاتب والناظر فيه ، فإن وجدتُ بعد ذلك من عنده سماع أو إجازة من المصنّف اتّبعت الأسانيد وكتبتها على ما ذكره المصنّف ، أسأل الله تعالى التوفيق لإتمامه ، وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكّلت وإليه أُنيب»(٤).
__________________
(١) رجال ابن داود : ٣٣٥.
(٢) روضات الجنّات : ٥٣٠. الطبعة الثانية.
(٣) رجال النجاشي : ٣٥.
(٤) تفسير العيّاشي : ٢.