طاووس (ت ٦٦٤ هـ) كتب كتاب سعد السعود.
ابن طاووس وسعد السعود :
«كتاب سعد السعود للنفوس منضود ، للسيّد عليّ بن موسى بن طاووس الحلّي (ت ٦٦٤ هـ) يبحث في أحوال القرآن من كيفية جمعه وتأليفه وتفسير بعض مشكلاته نقلاً عن تفاسير أُخرى»(١). قال في تأليفه : «وبعد ، فإنّني وجدتُ في خاطري يوم الأحد سادس ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وستمائة ما اعتبرته بميزان الرحمة الإلهية ووجدان الألطاف الربّانية ، فوجدته وارداً عن تلك المراسم وعليه أرج أنوار هاتيك المعالم والمواسم ، في أن أصنّف كتاباً أُسمّيه : سعد السعود ...»(٢).
وهذا الكتاب هو ابتكار جديد للردّ على الشبهات العقائدية ونحوها. وظاهره هو أنّه يذكر ما أوقفه من كتب على أولاده. يبدأ الكتاب في صفحات باسم الله وتحميده وشكره على آلائه ونعمائه ، ثمّ يذكر الغاية من تأليفه الكتاب ويقسّمه على بابين :
الأوّل : فيما وقّفه من المصاحف المعظّمة والربعات المكرّمة.
والثاني : فيما وقّفه من كتب تفاسير القرآن الكريم وما يختصّ به من تصانيف التعظيم.
ذكر في الباب الأوّل المصاحف مقسّمة على الفصول ، يذكر في كلّ فصل مصحفاً واحداً ويستخرج من صفحة معيّنة منه آية معيّنة ثمّ يشرح مافي تلك الآية من دلائل توحيد الله وعلمه وقدرته وأمثال ذلك.
__________________
(١) الذريعة ١٢ / ١٨٢.
(٢) سعد السعود : ٧.