الصادق عليهماالسلام ، وكثيراً ما يوصف عليّ بن أبي طالب عليهالسلام بأمير المؤمنين ، وفي أوّل سورة مريم صرّح بأنّ حديث (نحن معاشر الأنبياء لا نورّث) افتراء لاغتصاب فدك ، وأنّ المراد من (يرثني ويرث من آل يعقوب) إرث المال لا إرث العلم ، وذكر إخراج عائشة قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونعله عند كلامها على عثمان وعدم تعرّض أحد لها وعدم أخذهما عنها بدعوى أنّهما صدقة ، ثمّ أورد خطبة الزهراء سلام الله عليها واحتجاجها عليهم بعين ما ذكر في احتجاج الطبرسي ، ويكثر عن تفسير الشيخ الطبرسي (ت ٥٤٨ هـ) وتفسير الزمخشري (ت ٥٣٨ هـ) وتفسير الإمام الناصر للحقّ وعن غريب القرآن ودرّة الغوّاص للحريري (ت ٥١٦ هـ) وعن كشف المشكلات وغير ذلك(١).
٩ ـ مدرسة القرن التاسع الهجري :
أهمّ مفسّري هذه الفترة هو السيوري الحلّي (ت ٨٢٦ هـ) وكتابه كنز العرفان ، ثمّ ابن المتوّج (ت قبل سنة ٨٣٦ هـ). والملاحظ أنّ صبغة التفسير في هذا القرن هي تفسير آيات الأحكام.
السيوري الحلّي وكنـز العرفان :
كنز العرفان في فقه القرآن ، لجمال الدين المقداد بن عبد الله السيُوري الحلّي (ت ٨٢٦ هـ) ، في مجلّدين. وهو في تفسير آيات الأحكام. وقد قدّم المصنِّف في كتابه لأبحاث تتعلّق بعظمة آيات الأحكام وأهمّيّتها في الفقه الإسلامي. وقد وصف المصنّفات التي سبقته بأنّها إمّا
__________________
(١) الذريعة ٤ / ٢٥٧ ـ ٢٥٨.