وهي لا تزال قائمة وباقية وفيها آثار قديمة.
وكان المؤلّف معاصراً للدولة الصفويّة العلويّة ، وقد أهدى بعض مؤلّفاته إلى الشاه سليمان الصفوي ، الذي جلس في دست الحكم سنة (١٠٧٨ هـ) (١).
هـ ـ قالوا فيه :
كان قدسسره معروفاً بالورع والزهد والتقوى والإعراض عن زخارف الدنيا ، وكان ينزوي على حاله لا يكلّم النّاس إلاّ مع الضرورة ، ويعيش في غنى القناعة ، وكان قدسسره يجيد الخطّ ، بل كان متبحّراً في أنواع الخطوط ، ويفهم من ذلك أنّه كان يعيش بأُجرة كتابة المصحف الشريف ، ويتجنّب من الارتزاق بقبول غيرها(٢).
وكان يمتاز بالحكمة ، وتهذيب النفس ، والسير ، والسلوك ، والعرفان ، وجامعيّته في فنون العلوم.
وقال الحسيني في حقّه : عالم كبير جامع للفنون العلميّة ، والكمالات الصوريّة والمعنويّة ، مرموق المكانة بين العلماء والأفاضل ، أكثر اشتغاله بعلم الكلام والعقائد(٣).
وجاء في معجم طبقات المتكلّمين : أولع بتحصيل العلوم العقليّة والنقليّة والفنون الإسلاميّة(٤).
__________________
(١) اُنظر في ذلك : الذريعة ٥ / ٣٠٧ ت ١٤٥٢ ، لغت نامه ـ دهخدا ـ ٣٠ / ٢٥٥.
(٢) موسوعة طبقات الفقهاء ١١ / ٣٢٦ ، تراجم الرجال ٣ / ٢١٨ ـ ٢٢٠.
(٣) تراجم الرجال ٢ / ٢٥٩ ، و ٣ / ٢١٨.
(٤) معجم طبقات المتكلّمين ٤ / ١٨٨.