ويتحقّق التقابل(١) بالتناقض والتعادم(٢) ، والتضادّ(٣) والتضايف(٤).
والتشخّص :
جزء لحقيقة الشخص إن كانت له ماهيّة ، وإلاّ فهو عينها.
والإمكان : ذاتيٌّ وغيره ، كالوجوب والإمكان الذاتي صفة لازمة لوجود الممكن ، وجزء حقيقته وعلّة لعدم ضرورة الوجود والعدم ، كما أنّ الوجوب الذاتي(٥) صفة لازمة لوجود الواجب وعين حقيقته وعلّة لضرورة الوجود وامتناع العدم.
فنقول : الواجب موجود بالضرورة ؛ لأنّه الواجب بالذات ، والممكن موجود لا بالضّرورة ؛ لأنّه ممكن بالذات.
المسألة الأُولى :
الممكن مفتقر مطلقاً إلى الواجب ؛ لأنّ وجوده من غيره ، وغيره الواجب لا غير ؛ لانحصار الموجود فيهما.
__________________
(١) مفهوم التّقابل هو : عدم الاجتماع في شيء واحد في زمان واحد من جهة واحدة ، كشف المراد : ٧٧.
(٢) في «ث» : والتعاند ، وفي «ك» : والتعادم ، وفي الحاشية : التغاير.
ومعنى التغاير : [هو] إنّ التغاير لا يكون إلاّ فيما جاز أن يوجد أحدهما دون الآخر. الفصل بين الملل والأهواء والنحل لأبن حزم : ١٣٦ / ٧.
(٣) والتناقض : سلب وإيجاب ، كالوجود والعدم. والتغاير والتضادّ : وجودان غير مجتمعين في محلٍّ واحد (منه قدسسره).
(٤) في«م» : (ويتحقّق التقابل بالسلب والإيجاب أو بالعدم والملكة أو بالتضادّ أو بالتضايف) ، وكلاهما صحيح. ومعنى التّضايف : هو كون الشيئين بحيث يكون تعلّق كلّ واحد منهما سبباً لتعلّق الآخر به ، كالأبوّة والبنوّة. [أو قل] هو : تصوّر كلّ واحد من الأمرين موقوفاً على تصوّر الآخر. التّعريفات : ٢٧.
(٥) في «ث» : بالذات ، والصحيح ما أثبتناه.