والحكماء(١).
تنبيه :
قالت الفلاسفة : إنّ العالم قديم ؛ لأنّ المؤثّر فيه مُوجِبٌ قديم ، ولا يصدر عن الواحد إلاّ الواحد ، فلا يصدر عن الواجب إلاّ الواحد ، وهو
__________________
في الدين: ١٤٩، شرح المواقف في مبحث التوحيد.
قالت الثنوية: بأنّه تعالى لا يقدر على الشرّ.
والفلاسفة: بأنّه لا يقدر على غير الواحد (منه قدسسره).
الفلاسفة: جمع الفيلسوف وهو فلاوسوفا ، وفيلا هو : المحبُّ. وسوف: الحكمة. أي هو محبُّ الحكمة لاحظ: الملل والنحل للشهرستاني ٢ / ٥٨ ومن القائلين إنّ الباري لا يقدر على غير واحد الفيلسوف أنكسيمانسى، وفيثاغورس، اُنظر؛ الملل والنحل ـ للشهرستاني ـ ٢: ٦٦ ـ ٧٨.
وقال النّظّام: بأنّه لا يقدر على القبيح (منه قدسسره).
النّظّام: هو إبراهيم بن يسار بن هانئ النّظّام المعتزلي البصري توفّي (٢٣١ هـ). قال: كونه تعالى مريداً لفعله أنَّه خالفه على وقف علمه، وكونه مريداً للعبد أنّه أَمر به. انظر: الملل والنحل ١ / ٥٣، الملل والنحل للبغدادي: ٩١، والفصل في الملل والأهواء والنحل ٣ / ١٣٠.
والبلخي: بأنّه لا يقدر علماً عن مقدورنا (منه قدسسره).
أبو القاسم البلخي هو : عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي الكعبي المعتزلي البغدادي (٢٧٣ هـ ـ ٣١٩ وقيل (٣٢٩ هـ) صنّف في الكلام كتباً كثيره منها : كتاب المقالات، وغيرها ، وينسب إليه الفرقة الكعبية من المعتزلة، لأنّه كان رئيساً لها.
أقام في بغداد وعاد إلى بلخ خراسان. انظر: وفيات الأعيان ٣ / ٤٥ ت ٣٣٠، تاريخ بغداد ٩ / ٣٨٤ ت ٤٩٦٨، سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣١٣ ت ٢٠٤، لسان الميزان ٣ / ٢٥٥ ت ١١٠٣، شذرات الذهب ٢ / ٢٨١ حوادث سنة ٣١٩ هـ.
(١) الحكماء : جمع الحكيم يُطلق على صاحب الهيئة وهي الحكمة ، وعلى صاحب الحُجّة القطعيّة المُسمّاة بالبرهان ، ومنها معرفة الصانع تعالى بما له من صفات الكمال والتَّنزُّه عن النقصان ، وبما صدر عنه من الآثار والأفعال في النشأة الأُولى ، اُنظر الملل والنحل ٢ / ٦١ ـ ١٥٨ ، كشّاف اصطلاحات الفنون والعلوم ١ / ٧٠١.