لاهوتيّة الله تعالى ناسوتيّة(١) عيسى عليهالسلام.
العاشرة : إنّ الله تعالى ليس متألّما(٢) ولا متلذّذاً مشتهياً(٣) ؛ لأنّها تابعة للمزاج ، والمزاج عرض وجداني متوسّط(٤) في المتساوي الأجزاء حاصل بالامتزاج.
الحادية عشر : إنّ الله تعالى ليس ذا ضدٍّ وندٍّ لأنّ ؛ الضدّ عرض معاقب لعرض ناف له بالحقيقة ، والندّ هو الكفو في الحقيقة.
الثانية عشر : إنّ الله تعالى ليس ذا سنة ونوم وإغماء واسترخاء ، كما قال : (لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ) (٥) لأنّها مستتبعة للحواسّ فتحتاج(٦) إلى الحواسّ تعالى الله عن ذلك(٧) علوّاً كبيراً(٨) وبعد شأنه(٩) عن ذاك كثيراً.
الأصل الثاني في العدل :
وفيه مقدّمة ومقاصد :
__________________
(١) قال المحقّق نصير الدين الطوسي قدسسره : ذهب بعض النصارى إلى حلول الله تعالى في المسيح ، وبعض المتصوّفة إلى حلوله في العارفين الواصلين. اُنظر في ذلك : تلخيص المحصّل : ٢٦٠ ـ ٢٦١ ، الملل والنحل للشهرستاني ١ / ٢٠٨ ـ ٢٢٨ ، المغني في أبواب التوحيد والعدل ٥ / ١٢٦ ، ١١٤ ، ١١٩ ، ١٢١ ، ١٢٣.
(٢) في «ك» : متأمّلاً ، وما أثبتناه من «ث» و «م» ، وفي جميع النسخ «م ، ث ، ك» : متفرّداً.
(٣) في «ث» : مشهّياً.
(٤) في جميع النسخ : «متوسّطة» ، وما أثبتناه هو الصحيح.
(٥) سورة البقرة ٢ / ٢٥٥ ، والآية لم ترد في «م».
(٦) في «ث» : فيحتاج.
(٧) في «م» : عن ذلك كله.
(٨) اقتباس من الآية : (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً). سورة الإسراء ١٧ / ٤٣.
(٩) لم ترد في «ث».