تعالى : (وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ الله) (١) ، وقال النبي (صلى الله عليه وآله) : «ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن»(٢).
وقال الله تعالى : (وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَيء إِنِّي فَاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلاَّ أَن يَشَاءَ الله * وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ) (٣) ، وقال : (وَلَوْ شَاءَ الله لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُم تَعْمَلُونَ) (٤) ، وقال : (فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلاِْسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَيُؤْمِنُونَ * وَهذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْم يَذَّكَّرُونَ) (٥) ، فقدرته من القدر ، وفعله من القضاء.
والتقدير في ذلك : إنّه إن شاءَ أراد وإن لم يشأ لم يرد ، وإن أراد أرتكب(٦) وإن لم يرد اجتنب(٧) ، وإن أرتكب فعل(٨) وإن اجتنب لم
__________________
فاعلون» وادّعوا الضرورة في ذلك. نهج الحقّ : ١٠١ ، دلائل الصدق ٣ / ١١١ ـ ١١٦ ، الذخيرة في علم الكلام : ٧٣ ، شرح جمل العلم والعمل : ٩٢ ، المنقذ من التقليد ١ / ١٥٠ ـ ١٥١ ، شرح تجريد الاعتقاد : ١٩٩ ، ورأي المعتزلة في المغني للقاضي عبد الجبّار ٨ / ٣ و ١٣ ، شرح الأُصول الخمسة : ٣٢٣ و ٣٣٦ ، المحيط بالتكليف : ٢٣٠ ، الملل والنحل ١ / ٣٩ ، الأربعين في أُصول الدين للرازي ١ / ٣٢٠.
(١) سورة الإنسان ٧٦ / ٣٠ ، والتكوير ٨١ / ٢٩.
(٢) اُنظر : الروضه من الكافي ٨ / ٨١ ـ ٨٢ ذيل الحديث ٣٩ ، الخصال : ٦٣١ ، تحف العقول : ١٢٠ ، مستدرك الوسائل ٥ / ٤٧ ح ٥٣٣٤.
(٣) سورة الكهف ١٨ / ٢٣ ـ ٢٤.
(٤) سورة النحل ١٦ / ٩٣.
(٥) سورة الأنعام ٦ / ١٢٥ ـ ١٢٦.
(٦) في «م» : فارتكب.
(٧) في «م» : فاجتنب.
(٨) في «م» : ففعل.