الم (١) اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (٢) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (٣) مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ
____________________________________
[٢] (الم) تقدم ما يحتمل أن يكون تفسيرا له.
[٣] (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) فليس له شريك وهو الحي الذي لا يموت وإن كانت الحياة بالنسبة إليه تعالى تخالف الحياة بالنسبة إلينا فإن حياتنا غير ذواتنا وإنما هي صفة قائمة بنا بخلاف الحياة فيه سبحانه فإنه عين ذاته والقيوم هو القائم على كل نفس بما كسبت وعلى كل شيء
[٤] (نَزَّلَ عَلَيْكَ) يا رسول الله (الْكِتابَ) أي القرآن (بِالْحَقِ) لا بالباطل فإن الإنزال قد يكون بالباطل وقد يكون بالحق (مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ) على موسى عليهالسلام (وَالْإِنْجِيلَ) على عيسى عليهالسلام.
[٥] (مِنْ قَبْلُ) إنزال القرآن عليك ، وكل هذه الكتب (هُدىً لِلنَّاسِ) فإنها تهديهم من الظلمات إلى النور ومن الباطل إلى الحق ومن الضلال إلى الرشاد (وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ) الفارق بين الحق والباطل وهو أعم من الكتب السابقة وسائر ما أنزل على أنبياء الله ورسله (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ) بحجج الله ودلالاته (لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ) في الدنيا بالفوضى والهرج والمرج والمشاكل كما قال تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ