يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٧٦)
____________________________________
أو من جانب الأب ، أما الأخوة من جانب الأم فقد سبق حكمهم في أول السورة (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ) الأحكام (أَنْ تَضِلُّوا) أي لئلا تضلوا ، أو كراهة أن تضلوا. بمعنى : تخطئوا الحكم في مسألة الكلالة (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فيعلم الصالح والفاسد ولذا يكون أمره ونهيه وتقديره عن حكمة وصلاح.
قال في «المجمع» : وقد تضمنت الآية التي أنزلها الله في أول هذه السورة بيان ميراث الولد والوالد ، والآية التي بعدها بيان ميراث الأزواج والزوجات والأخوة والأخوات من قبل الأم ، وتضمنت هذه الآية التي ختم بها السورة بيان ميراث الأخوة والأخوات من الأب والأم ، والأخوة والأخوات من قبل الأب عند عدم الأخوة والأخوات من الأب والأم. وتضمن قوله سبحانه : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) (١) ، أن تداني القربى سبب في استحقاق الميراث فمن كان أقرب رحما وأدنى قرابة كان أولى بالميراث من الأبعد ، والله العالم (٢).
__________________
(١) الأنفال : ٧٦.
(٢) مجمع البيان : ج ٣ ص ٢٥٥.