وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (١٠) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١١)
____________________________________
[١١] (وَالَّذِينَ كَفَرُوا) فلم يؤمنوا إيمانا صحيحا (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا) براهيننا وأدلتنا التي أقمناها على التوحيد وسائر الأصول (أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) الذين يصاحبون النار ويخلدون فيها.
[١٢] ثم ذكّر المؤمنين بنعمة من نعمه سبحانه وأنه كيف وفي لهم بميثاقه حيث أنقذهم من كيد أعدائهم (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَ) أي قصد وأراد (قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ) والمراد ب «بسط اليد» إيذاؤهم وقتلهم واستئصالهم. قال القمي يعني : أهل مكة من قبل فتحها ، فكف أيديهم بالصلح يوم الحديبية (١). وقيل : إن المراد بذلك العموم ، أي من أراد السوء بالمسلمين. وقيل : المراد بالقوم خصوص بني النظير حيث أرادوا قتل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فأخبر بذلك فنجى صلىاللهعليهوآلهوسلم من كيدهم. وقيل غير ذلك (فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ) أي منعهم من الفتك بكم بل نصركم عليهم (وَاتَّقُوا اللهَ) بامتثال أوامره واجتناب زواجره (وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) يكلون إليه سبحانه أمورهم ويجعلونه نصيرا وظهيرا لهم.
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ص ١٦٣.