وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٩٦) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (٩٧) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٩٨) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ (٩٩)
____________________________________
الرفاه والأمن ، كما أن الكفر والعصيان سببان لعكس ذلك (وَلكِنْ كَذَّبُوا) الرسل ولم يؤمنوا (فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) أي بسبب كسبهم المعاصي والآثام.
[٩٨] ثم ذكر سبحانه أن أهل المعاصي لا بد لهم أن يترقبوا العقاب والنكال (أَفَأَمِنَ) أي هل يأمن (أَهْلُ الْقُرى) المكذبون للرسل العاصون لله سبحانه (أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا) أي عذابنا (بَياتاً) أي ليلا (وَهُمْ نائِمُونَ) في أمن وراحة واطمئنان؟ والمعنى : أنهم يجب أن لا يأمنوا ذلك.
[٩٩] (أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى) الهمزة للاستفهام ، والواو للعطف ، أي وهل يأمن أهل البلاد (أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا) نكالنا وعقابنا (ضُحًى) نهارا عند ارتفاع الشمس (وَهُمْ يَلْعَبُونَ) في أمن واطمئنان ، أنهم إن عصوا فلن يكونوا آمنين في أحسن أوقات أمنهم ليلا ولا نهارا.
[١٠٠] (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ) المكر : العلاج الخفي ، وإن غلب استعماله عرفا في معالجة الأشياء بالباطل ، أي يجب أن لا يأمن أحد من مكر الله ، وتسبيبه الأسباب للنكال به (فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ) الذين خسروا أنفسهم ، ولا ينكرون من أمرهم ، وإلا فالمؤمنين يخافون