وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ (١٣٧) وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ قالُوا يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (١٣٨) إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٣٩)
____________________________________
(وَدَمَّرْنا) أي نسفنا وأهلكنا (ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ) من الأبنية والقصور (وَ) ما كان يصنعه (قَوْمُهُ) من المنازل والمزارع (وَما كانُوا يَعْرِشُونَ) من الأشجار والأعناب والثمار ، أي يجعلون له عريشا وسقفا.
[١٣٩] (وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ) أي قطعنا لهم بحر مصر الأحمر بأن جعلنا لهم فيه طرقا يابسة ليعبروا فلما عبروا (فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ) أي مرّوا على جماعة (يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ) أي يقبلون عليها ملازمين لها مقيمين عندها (قالُوا يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً) مجسما حتى نعبده (كَما لَهُمْ آلِهَةٌ) يعبدونها (قالَ) موسى عليهالسلام : (إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) ربكم ولا تعظّمونه فإنه لا يجوز أن تعبد الأصنام ، لأنه شرك بالله سبحانه.
[١٤٠] (إِنَّ هؤُلاءِ) القوم الذين يعبدون الأصنام (مُتَبَّرٌ) أي مدمّر مهلك ، من «التبار» بمعنى الهلاك (ما هُمْ فِيهِ) من عبادة الأصنام ، أي أن هذه العبادة توجب الهلاك والدمار (وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) أي أن عملهم باطل لا نصيب له من الحق والحقيقة.